تعتبر المرأه شخصيه أساسية مؤثرة و عميقة في أسرتها ومجتمعها وقادرة على خوض أدوار كبيرة في المجتمع و تعمل بشكل فعال و أساسي و تبذل جهود كبيرة في مكافحة التطرف والعنف ضد المرأه ،اذ أن تمكين المرأه في المجتمع يعزز السلام والاستقرار..والمرأه التي يتم تمكينها تكون حليف جيد لايمكن الاستغناء عنه.
عندما يتم تمكين المرأة لتعمل وتساهم بشكل أكبر تصبح إمكانية في النمو الاقتصادي أكثر وضوحًا، أما على الصعيد الأسري فهيا تساهم في تلبية أجزاء أساسية من احتياجات الأسرة، حيث تعتمد معظم النساء حول العالم على قطاع العمل غير الرسمي كمصدر للدخل. ويساهم تمكين المرأة في الدول النامية أمرًا أساسياً لتقليل الفقر العالمي وذلك لكون النساء يشكلن جزءًا كبيرًا من عدد الفقراء في العالم.
إن التمكين الاقتصادي للمرأة يعزيز قدرتها على النجاح والتقدم اقتصاديًا وامتلاكها الصلاحيات لصنع القرارات الاقتصادية،وترى وزيرة التنمية السابقة” ريم أبو حسان“ أن المرأة الأردنية قادرة على تسلم منصب رئيس الوزراء، مشيرة إلى أن النص الدستوري في الأردن لا يمانع ذلك. وتقول الوزيرة أبو حسان، إن المرأة الأردنية أثبتت مكانتها ودورها القيادي في مختلف الصعد، لافتة إلى أن دورها في المجتمع لا يعكس قدرات المرأة الأردنية.
يظن الكثير أن المرأة ضعيفة ولكن ما لم يعلمه البعض أنها تمتلك قوة تضاعف قوة الرجل ولكن قيمتها الأخلاقية لا تجعلها تظهر هذا دوماً.
الانسان للأسف عدو ما يجهل لذلك يتأثر دور المرأة في المجتمع بحسب محيطها ولذلك تزداد التوعية يوم بعد يوم بمكانة المرأة وتعزيز دورها الايجابي وتصحيح مفاهيم أكل الدهر عليها وشرب….!
وتشارك النساء الأردنيات في وزارات مختلفة في مناصب الوزير والأمين العام، مثل: التنمية الاجتماعية، والبلديات، والتخطيط، الثقافة، والصناعة والتجارة، والسياحة والآثار، والقطاع العام، وغيرها من الوزارات، ولكن لا توجد لهن مشاركة في الوزارات الحساسة مثل الداخلية، والخارجية، والعدل.
فإن المرأه في الاردن قطعت شوطا كبيرا في دعم وتمكين المرأه ويتضح ذلك في سيطرة الإناث على التعليم ووجودهن في مناصب قياديه في عالم السياسه والأعمال اكثر من اي وقت مضى تعتبر الاردن واحده من الدول العربيه التي لديها اكبر عدد من النساء قد مارسن حقهن في شغل منصب وزاري ولها بصمتها في المجالس المنتخبه في مجلس النواب .
أن الإيمان بحصول المرأة على حقوقها استناداً إلى ما تتمتع به فعلاً من كفاءات وقدرات، وليس عبر المنح والعطايا والهبات. ونساء الأردن مؤهلات. وعلى كل من لا يرى ذلك أو يحاول إنكاره، النظر إلى أمه التي ولدته ورعته، حتى قدمته للدنيا سياسيا، لكنه حينها صار يجاهر بجندريته وأفكاره الرجعية للانقضاض على حقوق المرأة، وبالتالي إنسانيتها.
الكاتبة و الرسامة : ملاك الدويك