تقول مؤدية "سلام" Toute Fine في مطلع قصيدتها : "أحاول ألا ألفت الأنظار كي لا يزعجني أحد. أحيانا أنهار وأقفل على نفسي في بيتي. بعضهم يقول إنني أبالغ. لكن تعالوا وعيشوا يوما واحدا في ثوب امرأة. وسترون إن كنت أضخم الأمور أم لا".
المراه هي نصف المجتمع او بالاصح بدون المراه لا يوجد مجتمع المراه هي ام الرجل واخته وزوجته وهي انسانه لها جميع الحقوق وبهذا المقال سوف نتكلم عن العنف الاقتصادي المبني على النوع الاجتماعي.
العنف الاقتصادي المبني على النوع الاجتماعي
المحتويات:-
مفهـوم العنف الإقتصادي المبني على النوع الاجتماعي.-
أشكال العنف الإقتصادي ضد المرأة.
ماهي الأسباب التي تدفع المرأة بأن تقبل هذا العنف؟
-نتائج العنف الإقتصادي المبني على النوع الاجتماعي
-الحلول المناسبة لتجاوز هذا العنف المشؤوم داخل الدول العربيه.
قبل البدء علينا أن نسأل عدة أسئلة:
لماذا الدول العربيه بكل وسائلها تنتهك حق المرأة؟
لماذا لم تتطور المرأة العربيه إقتصــاديــاً؟
لماذا نستخف بمقدرات المرأة في العملية الإقتصادية أو الإنتاجية؟
مفهـوم العنف الإقتصادي المبني على النوع الاجتماعي:
العنف هو أي سلوك أو فعل إنساني يتم بالقوة أو الإكراه تجاه شخص آخر بهدف إستغلاله في إطار قوة غير متكافئة.أيضاً العنف هو إستخدام أو تعبير لفظي قاهر للآخر.
ماذا نعني بالعنف الإقتصادي القائم على النوع الاجتماعي:
يعرّف العنفُ القائم على النوع الاجتماعي أنّه “أيّ فعل مؤذٍ يُرتكب ضدّ إرادة الشخص. وهو مبنيٌّ على الفروق بين الذكور والإناث التي يُعزى وجودها لأسباب اجتماعية”
أشكال العنف الإقتصادي ضد المرأة:
١/ منع المرأة من التصرف بحرية في مواردها الإقتصادية، لأن الرجل يفرض سيطرته عليها وليست لديها مساحة كي توظف اموالها في إطارها الذاتي.
٢/ يلزم الرجل المرأة بأن يكون الرجل مسؤولاً من مصاريف الحياة المعيشية بكل أنواعها، كالأكل، والشرب، والمآوى، وغيره.
٣/ الحرمان من التعليم منذ الصغر قبل وبعد الزواج وهذا أيضاً يعتبر نوعاً من التمييز بين النوعين من حيث الفرص وأوجه الإنفاق لتمكين الرجل على المرأة إقتصــاديــاً وإجتماعياَ وسياسياً وخلافه.
٤/ عدم الإعتراف الكامل بمقدرات المرأة بكل قوتها العقلية والجسمانية والنفسية.
٥/ إستخدام المرأة كآلة للإنتاج وغسيل الأواني المنزلية.
ما هي الأسباب التي تدفع المرأة بأن تقبل هذا العنف؟:
بالرغم من أنه أمر غير أخلاقي وغير منطقي إلا أن بعض النساء يجبرن على أن يرضخن لهذا الواقع رغم الآثار الناجمة عنه نفسياً وعقلانياً، ومن تلك الأسباب:
١- عدم الإدارك الكامل تجاه المرأة بحقوقها.
٢- الشعور بالذنب تجاه الأطفال، لأنها تنظر إلى مستقبل أطفالها بسبب تدني المستوى المعيشي الذي يحدده الرجل أو اللجوء إلى ما يسمى (بالطلاق).
٣- إجبار الزوج زوجته بالتنازل عن كل حقوقها المادية وهذا يعتبر عقبة في طريقها حال كانت لا تملك عائلاً غيره.
٤- خوفاً من نظرة المجتمع عليه والقلق والعامل النفسي وقبول الآخرين سواء كانت المرأة مطلقة أو مستقلة.
٥- بعض النساء لا يثقن في الرجل لتوفير مستلزمات الحياة المعيشية و هذا مما يجعلها تجتهد بذاتها من أجل توفير الإحتياجات العامة والخاصة الضرورية.
٦- المرأة هي التي تنتهك حقها بنفسها لأنها تنظر لنفسها على إنها هي أقل من الرجل في كل المجالات.
نتائج العنف ضد المرأة:
نجد أن العنف ضد المرأة تنتج عنه نتائج كبيرة جداً نذكر بعض منها:
أ/ إحباط دورهن مجتمعياً ومساهمتهن إقتصـادياً.
ب/ الإحساس بالتهميش والنظرة الدونية لهن.
ج/ إنتهاك حقوقهن مما يساهم في عملية رفع نسبة البطالة النسائية.
د/ مشكلات مجتمعية ونفسية خاصة (الأطفال، والأسر) لأن بعض الأبناء يشعرون بالإنتقام تجاه الأم لتحملها الإهانة وتركهم يعيشون في بيئة مريضة.
ه/ تحول بعض الذكور منهم إلى نسخة من الأب من ناحية السلوك والأخلاق والتصرفات وغيرها، ويتحول الفتيات الى جيل جديد من المقهورات، لأنهن إضطهدن منذ التنشئة الإجتماعية.
و/ تدمير آدمية المرأة وإنسانيتها ينتج لنا مجتمعاً مقهوراً بعدم تقبل الآخر.
ماهي الحلول المناسبة لهذه المشكلة المشؤومة؟:
على الدولة بكل وسائلها الإعلامية، والمسموعة،والمرئية أن لا تنتهك حق المرأة.
لابد أن يتم تمكين المرأة إقتصــاديــاً وإجتماعياً وسياسياً وثقافياً.
-على المرأة أن لا تتنازل عن حقوقها لأي سبب من الأسباب.
لا يمكن أن يتم إستخدام المرأة كآلة للإنتاج لأن المرأة لها دور أساسي لمشاركة الرجل في جميع النواحي.
-على المرأة أن تكون مدركة تماماً لماهية حقوقها وواجباتها.
-علينا كمجتمع شبابي ومجتمع ذكوري بعدم النظرة الرجعية أو الدونية للمرأة بإعتبارها ضعيفة
.-يجب أن يتم تطوير المرأة العربية في كل النواحي وترتقي بالأفق السامية بلا مدى.
-أن يكون للمرأة حرية التصرف في أموالها في إطارها الذاتي دون تدخل الرجل.
-إحترام المرأة وصون كرامتها واجب ملزم، لأنه ليست هناك حياة بدون المرأة، وهي (الأم، العمة، الخالة، الأخت، الزوجة، الحبيبة هي كل شيء في حياتنا .
كفى دقائق من الخوف، والإذلال، والألم، والصمت، لدينا الحق في الحصول على جميع الدقائق من الحرية، والسعادة، والحب، والحياة.
هداية العموش