عمالة الاطفال

عمالة الأطفال في الأردن.. أرقام صادمة تعكس الواقع الاقتصادي المتردي

تتفاقم مشكلة عمالة الأطفال في الأردن بعد ارتفاع قياسي في مستوى البطالة. وأظهر تقرير لبيت العمال الأردني للدراسات، ارتفاع عدد الأطفال العاملين في البلاد لحوالي 100 ألف طفل مقارنة بـ 76 ألفًا عام 2016.

واعتبر التقرير أن انضمام أكثر من 80 ألف شخص لصفوف البطالة، وانخفاض أجور أكثر من 500 ألف عامل خلال عام 2020 بسبب جائحة كورونا، من العوامل التي تدفع الصغار إلى العمل.

وأشار إلى أنّ 45 ألف طفل في الأردن، يمتهنون أعمالًا تصنف بأنها خطرة، وفق قانون العمل الأردني.

وأكّد مدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والاجتماعية، أحمد عوض، أن ارتفاع نسبة الفقر وانخفاض مستويات الأجور واستمرار التعليم عن بُعد، من العوامل الأكيدة التي ساهمت في زيادة عمالة الأطفال؛ وهو ما يشكّل خطرًا على حق الأطفال بنشأة صحية وسليمة.

نسبة بطالة غير مسبوقة
في هذا السياق، يرى مدير بيت العمّال الأردني للدراسات حمد أبو نجمة أنّ رقم الأطفال العاملين المذكور، هو الحد الأدنى من الرقم المتوقع، لافتًا إلى أن نسبة البطالة في الأردن عالية جدًا وغير مسبوقة.

ويؤكد أبو نجمة، في حديث إلى “العربي” من الأردن، أنّ القانون الأردني يحظر عمالة الأطفال قبل سن الـ 16 عامًا، كما أنه يمنع العمل بين 16 و18 عامًا في المهن الخطرة، انسجامًا مع المعايير الدولية.

ويشير إلى أن المشكلة هو عدم تنفيذ هذه القوانين بحد ذاتها، بسبب ضعف الرقابة في وزارة العمل.

ويوضح أبو نجمة أن المخصصات المالية لتمويل الأسر المحتاجة التي تدفع أطفالها إلى سوق العمل قليلة، إضافة إلى عدم توفر فرص العمل للشباب من الأسباب التي تزيد من نسبة عمالة الأطفال، واصفًا الرقابة المباشرة لمشغلي الأطفال بـ”الحل الجزئي” لهذه المشكلة الكبيرة.

ما هي أسباب ظاهرة تشغيل الأطفال

أسباب عمالة الأطفال
المستوي الثقافي للأسرة : فائدة التعليم غير معروفة لهم.
الفقر : الأطفال يرغبون بمساعدة أسرهم، عجز الأهل من الإنفاق على أولادهم.
قلة المدارس والتعليم الإلزامي.
نقص بمعرفة قوانين عمالة الأطفال.
العنصرية.
الاستعمار والحروب والأزمات التي تخلق عبء اقتصادي.

والأطفال العاملون معرضون لخطر الأضرار الجسدية والنفسية. والعمل يهدد تعليمهم، ويُقيد حقوقهم ويحد من فرصهم في المستقبل، ويؤدي إلى حلقات مفرغة من الفقر وعمل الأطفال بين الأجيال. ولعكس الاتجاه التصاعدي في عمل الأطفال، تدعو منظمة العمل الدولية واليونيسف إلى: توفير حماية اجتماعية كافية للجميع، بما في ذلك منافع شاملة للأطفال

 

عمالة الأطفال تزداد إلى 160 مليون طفل — في أول ارتفاع منذ عقدين

منظمة العمل الدولية واليونيسف تحذران من أن تسعة ملايين طفل معرضون لخطر العمل بسبب جائحة كوفيد

10 حزيران / يونيو 2021

في 11 أكتوبر / تشرين الأول 2020 في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، طفل نازح يحمل رزمًا من العصي على طول الطريق بين كيتشانغا وموسو في مقاطعة شمال كيفو.

UNICEF/UN0390908/LeMoyneفي 11 أكتوبر / تشرين الأول 2020 في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، طفل نازح يحمل رزمًا من العصي على طول الطريق بين كيتشانغا وموسو في مقاطعة شمال كيفو.

  • متوفر بـ:
  • English
  • العربية

نيويورك/جنيف، 10 حزيران/يونيو 2021 — ارتفع عدد الأطفال العاملين في العالم إلى 160 مليون طفل — بزيادة 8.4 مليون في السنوات الأربع الماضية — مع وجود ملايين آخرين معرضين لخطر العمل بسبب آثار كوفيد-19، بحسب تقرير جديد صادر عن منظمة العمل الدولية

يحذر تقرير عمل الأطفال: التقديرات العالمية لعام 2020 والاتجاهات وطريق المستقبل — الذي صدر عشية اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في 12 حزيران/يونيو — من أن التقدم نحو إنهاء عمل الأطفال قد توقف لأول مرة منذ 20 عاماً، مما يعاكس الاتجاه السابق الذي سجل انخفاض عدد الأطفال العاملين بمقدار 94 مليون طفل بين عامي 2000 و2016.

ويشير التقرير إلى ارتفاع كبير في عدد الأطفال العاملين ضمن الفئة العمرية 5–11 عاماً، والذين يمثلون اليوم أكثر من نصف الرقم العالمي الإجمالي. وارتفع عدد أطفال هذه الفئة ممن يزاولون أعمالاً خطرة — أي أعمالاً يحتمل أن تضر بصحتهم أو سلامتهم أو أخلاقهم — بمقدار 6.5 مليون منذ عام 2016 ليصل إلى 79 مليوناً.

يقول السيد غاي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية: “التقديرات الجديدة جرس إنذار. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتعرض جيل جديد من الأطفال للخطر. فالحماية الاجتماعية الشاملة تسمح للأسر بإبقاء أطفالها في المدرسة حتى لو واجهت صعوبات اقتصادية. وزيادة الاستثمار في التنمية الريفية والعمل اللائق في الزراعة أمران جوهريان. نحن في لحظة محورية، والكثير يتوقف على كيفية ردنا. هذا هو الوقت المناسب لتجديد الالتزام والطاقة، من أجل تخطي الأزمة وكسر حلقة الفقر وعمل الأطفال”.

في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أدى النمو السكاني والأزمات المتكررة، والفقر المدقع، وضعف تدابير الحماية الاجتماعية إلى زيادة عدد الأطفال العاملين بمقدار 16.6 مليوناً خلال السنوات الأربع الماضية

ومن النتائج الرئيسية الأخرى في التقرير:               

  • يشغّل قطاع الزراعة 70 بالمئة من الأطفال العاملين (112 مليوناً) يليه 20 بالمئة في الخدمات (31.4 مليوناً) و10 بالمئة في الصناعة (16.5 مليوناً).
  • نحو 28 بالمئة من الأطفال العاملين في الفئة العمرية 5–11 سنة و35 بالمئة من الأطفال العاملين في الفئة العمرية 12–14 سنة هم خارج المدرسة.
  • عمل الأطفال منتشر بين الفتيان أكثر من الفتيات في جميع الأعمار. فإذا حسبنا الأعمال المنزلية التي تمارس لمدة 21 ساعة على الأقل في الأسبوع، فإن الفجوة بين الجنسين تضيق في عمل الأطفال.
  • انتشار عمل الأطفال في المناطق الريفية (14 بالمئة) أعلى بثلاث مرات مما هو عليه في المناطق الحضرية (5 بالمئة).
زر الذهاب إلى الأعلى