“في عينها الأمل مرسوم
وعلى جبينها احلام الغد المرسوم
تأبى بأن تكون هامش على سطر مكتوب”
نعم، نعم؛ انها حواء بما تحمله هذه الكلمة من عبارات تحتار في تفسيرها الا اذا استطعت ان تقرأ وتفهم تراتيل هذه الانثى من جميع جوانب الحياة منذ نعومة اضافرها إلى مشيبها الذي يحاكي ما مرت به من تجارب ومعارك مع نفسها ومع الحياة ومع ذلك كله استطاعت ان تبني وتأسس اجيالا على مر العصور لقد كانت حواء وما زالت بمثابة نجمة ⭐ انارت الطريق وانبتت فينا ما اطفأته عثرات التجارب بحلوها ومرها بقليليها وكثيرها تعجز حروفي وكلماتي عن وصفك فأنتي مفخرة لكل شيء فاق توقعه؛ كيف لي بذلك وقد استوصى بك رسولنا الكريم عليه صلوات الله استوصوا بالنساء خيراً.
انه من المحزن والمخزي ان يتم تكبيل وتقييد حواء في كل مجريات الحياة ووضعها على انها خلقت فقط للبيت بمعناه الواسع والذي يفسره البعض بناء على فهمه الخاطىء وبناء على هواه لبعض الايات القرانية التى ذكر الله بها النساء انها مأمورة ومحكومة لعش الزوجية متناسيا الكثير من الايات والاحاديث التى حثت وأوجبت على التعامل اللين الهين الطيف مع النساء بل واصبغت على الرجل ان يكون سندا معنويا ونفسيا في بعض الحالات الصحية التى تتعرض لها المرأة فلا أحد منا يستطيع ان ينفي ما حثت إليه الشريعة الاسلامية في حسن معاملة المرأة.
واخير وليس آخراً فإن حواء بمسمها الكبير يحمل العديد من المسميات والعبارات التي قيلت في حقها فمنهم من سمها المدرسة والمملكة والفارسة والشجاعة والكثير من المسميات التي تنبض حبا وفرحا بك يا حواء، اما اخر عباراتي لهذا المقال يتمثل بعنوانه ويذكرني بأغنيه لكواكبة الشرق ام كلثوم” أعطني حريتي افلت يدي،انني أعطيت ما استبقيت شيئا”🎶🎶.
بقلمي: سمر عموش