الهشاشة النفسية (Emotional fragility) هي الميل إلى أن تطغى المشاعر الصعبة وغير المريحة على نفسيتك ويومك، وهي عكس المرونة النفسية التي تساعد الشخص على تخطي العقبات بشكل أسهل نسبيًا، فمثلا تتحول نوبة قلق صغيرة نسبيًا في الصباح إلى يوم كامل من القلق والتوتر والذعر، أو كلام بسيط وناقد وغير مقصود يتحول إلى ساعات من الشك الذاتي والكره والشعور بالكارثة، وأي إهانة طفيفة ضدك تؤدي إلى أيام من التفكير الاجتراري والغضب على الذات والغير، وعلى الرغم من أن العديد من الأشياء يمكن أن تساهم في الهشاشة النفسية، إلا أن العادات الدقيقة واليومية هي التي تحافظ عليها أو تساهم في التقليل منها.
ما هي علامات الهشاشة النفسية؟
عدم القدرة على معالجة وفهم مشاعرك مثل الحزن والغضب وخيبة الأمل، وتبالغ في ردة فعلك تجاه هذه المشاعر.
شعور دائم بالفراغ.
تشعر بالإرهاق بسبب المشكلات أو الخلافات البسيطة أو أي موقف لا يكون كما كنت تأمل.
عدم القدرة على التعامل مع الإحباط والفشل.
يوجد مشاكل مستمرة في حياتك الاجتماعية، وتعتقد أنك تخيب أمل من حولك بسهولة.
لديك انخفاض في مستويات الطاقة، واللامبالاة، والكآبة المستمرة.
تلوم نفسك على كل الأخطاء حتى وإن كانت لا تخصك.
تعتذر على إزعاج الآخرين باستمرار بدون الحاجة للاعتذار.
تنكر ذاتك في وجود الآخرين حتى يشعروا بتحسن.
تصيغ لنفسك أهدافًا غير واقعية.
عدم التحفيز والقلق والاستنزاف طوال الوقت تقريبًا.
أنماط النوم غير المنتظمة.
تنظر إلى نقد الآخرين لك على أنه علامة على فشلك وعدم قيمتك.
الرغبة في أن تكون أفضل مما أنت عليه حقًا وبطريقة مبالغ بها.
تعتقد أنك إذا لم تنجز كثيرًا وتصبح ناجح ومشهور فأنت حقا لا قيمة لك.
السماح لتفاقم مشاعر الاستياء والألم في الداخل.
أسباب تفشي الهشاشة النفسية
تربية الأهل مفرطة الدلال
وظيفتنا كآباء’ ترسيخ مفاهيم مهمة جداً في نفوس أبنائنا كالأخلاق والصدق والأمانة والشجاعة لأن هذا الجيل يشعر أنه هش سريع الانكسار لا يتحمل أي ضغط عليه، يلعب دور الضحية ولديه شعور عالي بالاستحقاق والتفرد، يتم تغذية عقله بأفكار التميّز في كل شيء.
تعظيم أي حدث في حياتنا مهما كان ضئيلاً
أن مراهقي اليوم يضخمون أي مشكلة في حياتهم إلى درجة تصوير هذه المشكلة وكأنها كارثة ومع شعورهم بأن هذه المشكلة أكبر من قدرتهم على التحمل يقعون في العجز والانهيار
جميلة بني خالد