حالة انفعالية مؤلمة تنتج من النزاع بين الرغبات المتضادة وعدم إشباع الحاجات أو عدم السماح لرغبة مكبوتة بالتعبير عن ذاتها شعوريا. وهي مجموعة من الدوافع والنزاعات التي تتصف بالأنانية. ويستمر هذا الصراع طول حياة الفرد وإن كان يتخذ صورا مختلفة.
أنواع الصراع
- صراع الإقدام -الإقدام
- صراع الإحجام -الإحجام
- صراع الإقدام -الإحجام
اعرف أسباب الصراع الداخلي
اعرف أسباب الصراع الداخلي .. تتخطّاه
من الممكن حدوث قدرات متباينة عند الانسان الذي يعاني من ضيق داخلي وهموم متراكمة.
كيف يكون ذلك ..؟.
..وهل تشعر بالضغط النفسي والإحباط ..و تبحث في الوقت نفسه عن السلام الداخلي الذي يبدو لك بعيد المنال؟ عليك أولاً التمييز بين السلام الداخلي وهدوء الأعصاب!
تبدأ عوارض الصراع الداخلي بظهور اضطراب غير عادي في الشخصية وردود الأفعال. قد ينجم ذلك عن صداع نصفي، أو ضغوط يوم شاق، أو الضغط النفسي المرتبط بالأحداث العالمية المضطربة، أو الكآبة الناجمة عن انفصال مؤلم… الأهمّ من ذلك كله، تحديد سبب العصبية ومعرفة ما إذا كان التوتر ناجماً عن فقدان نسبة من التوازن الداخلي، ما يؤدي إلى اضطرابات نفسية وقلق شديد أو اختلال في التوازن الداخلي. تُترجَم هذه الحالة الصعبة من التوتر أو الضياع أو الغليان الداخلي بعبارة (فقدان راحة البال). قد تكون الحالة عابرة أو مزمنة، لكنها في الأحوال كافة، تمنع الجسم والروح من إيجاد السلام.
الاضطراب الداخلي هو على الأرجح حالة عاطفية مألوفة بالنسبة إلى معظم الناس. قد ينجم عن مشروع فاشل، أو خلاف مع أحد المقرّبين، أو مشاكل مادية، أو خوف من التغيير، أو حتى أحداث سعيدة مثل الوقوع في الحب، أو شراء منزل، أو ببساطة الذهاب لقضاء العطلة… في الحياة اليومية، ثمة مناسبات لا تُعَدّ ولا تُحصى تثير (عواصف) داخلية عنيفة في نفوسنا. تبدأ هذه الحالة غالباً بالعلاقة مع الذات.
هدوء الروح
وفقاً لبعض الفلاسفة، يشكّل الانزعاج من الذات عائقاً كبيراً أمام الهدف الذي يصبو إليه المرء، أي هدوء الروح. انطلاقاً من هذا الانزعاج، تظهر سلسلة من السلوكيات السلبية منها: عدم الرضى، الخمول، الحنين، الخوف من التغيير… تؤدي هذه المشاعر إلى تشويه نظرتنا إلى الواقع، ما يمنعنا من الشعور بالسلام الداخلي مثل الآخرين. لتخطّي هذه المرحلة، لا بدّ من استعادة الشعور بالراحة الداخلية، والسعي إلى معرفة الذات، واكتشاف مناطق القوة والضعف فينا، وتحديد أهداف واقعية قد تولّد لدينا شعوراً بالرضى. لكن كيف يمكن الإصغاء إلى حاجاتنا الدفينة، والتأكد من أنّ الطموحات والأحلام التي تساهم في تقدّمنا في الحياة هي ما نريده حقاً؟ أخيراً، كيف يمكن إيجاد السلام من خلال تجاهل أو نكران وجود التيارات المعادية التي تواجهنا؟ لا يمكننا الوصول إلى أعماق أنفسنا من دون إدراك التناقضات التي تكوّنها. يكفي التركيز على طموحاتنا الإيجابية التي تهدف إلى تحقيق السعادة.
نتمنّى جميعاً الشعور بالسلام ونريد عيش الحب الكبير والحصول على تقدير الآخرين لكن من دون تقديم أي شيء في المقابل. كذلك، نحبّ الاستفادة من اللحظة الراهنة، لكننا لا نتوقف عن التفكير في المستقبل القريب أو البعيد. إنها أحد الأمور التي تثير المشاكل. يساهم إدراك أصل المشكلة في تخفيف حدتها وقبولها، وبالتالي معالجتها. السلام الداخلي ليس مرادفاً للراحة أو الهدوء. يمكن الشعور به حتى لو صادفنا اضطرابات عابرة في حياتنا أو صعوبة في التعاطي مع بعض الأمور الشاقة والمتناقضة. لكن، للتوصّل إلى نسبة معينة من السلام وتهدئة التوتر الداخلي، يجب تعلّم كيفية التحكم بكل شيء ذاتي أو متعلق بالآخرين.
من السخافة البحث عن السلام الداخلي المفقود في الخارج. لكن يميل معظم الناس إلى تجنّب مواجهة الذات. قد يشعر المرء بأنه يعيش حياة ليست له، ما يعزز إحساسه بالنقص والاضطراب وحاجته إلى السلام الداخلي. قد يقرر المرء فجأةً تغيير مسار حياته ورؤية الأمور بإيجابية.
جميلة بني خالد