جاءت الرعاية الذاتية لتعلمنا كيف نهتم بأنفسنا والاخرين، وكيف نقوم بالمسؤوليات التي علينا على أكمل وجه. فالرعاية الذاتية تتطلب أن تعطي وقت مخصص في الحياة أي أن تعود نفسك كل يوم مثلا على وجود ساعة مخصصة لك وجعلها ساعة ثابتة ضمن برنامجك، ويجب أن تحدد ساعات محددة للنوم لأن هناك عمليات حيوية لا تحدث إلا في هذه الساعات من النوم وأفضل ساعات للنوم من الساعة العاشرة حتى السادسة. جميعنا علينا أن نسعى لتحقيق الرعاية الذاتية لأنفسنا فهي لا تحتاج إلى أموال فالنوم، الأكل، الرياضة، والتطوع وغيرها موجود بشكل مجاني، والرعاية الذاتية متاحة للجميع وليست فقط للناس الرايقة والذين لا يعانون من مشكلات بل أيضاً لناس المهمومة التي تعاني من مشكلات في حياتها. فالرعاية الذاتية موجودة حتى تجعلك دائماً مرتاح ولا تصل لنقطة تتعب بها أو تنفجر عاطفياً وشعورياً من الضغوطات التي تمر بها.
ما معنى الرعاية الذاتية؟
تعني الاهتمام بالذات حيث يرى الشخص من خلالها أين هو موجود مع كل الصعوبات التي تحدث وكيف يهتم بذاته نفسياً، جسدياً، روحياً، وعقلياً حتى يستطيع استكمال حياته بطريقة مريحة.
فوائد الرعاية الذاتية:
- تقوي علاقة الشخص مع ذاته ومع الآخرين، ما يجعله يحب نفسه ويحب الآخرين، ويفهم نفسه ويفهم الآخرين.
- تجعل الشخص أكثر انتاجاً وفاعلية في المجتمع الذي يعيش فيه.
- الرعاية الذاتية تمنع الارهاق والتعب والتوترات العصبية
أهمية الرعاية الذاتية؟
- تجعل الإنسان يدرك بأن حب نفسه هو جزء من حب الآخرين. أذا لم يهتم الشخص في نفسه ويحب نفسه فكيف يمكنه أن يحب الآخرين! هذا الشيء لن يحدث. كلما كان من الممكن للشخص أن يحب نفسه ويقدرها سوف يتمكن من حب الآخرين، فمن الصعب على الشخص أن يهتم بغيره وهو لا يهتم بنفسه.
- تعلم الإنسان أن يوازن بين ما يريد وبين ما تريده البيئة. فيجب أن يكون هناك توازن بين ما يريده الشخص وما تريده البيئة من حوله، فيمكنك أن تعمل وفي نفس الوقت أن تهتم في نفسك، فالمشكلة تكمن في الأشخاص الذين يعملون دون أن يهتموا في أنفسهم.
- تمكن الإنسان من الوعي بذاته وما يحتاجها. ومن المهم أيضاً أن يكون لدى الأنسان وعي بذاته بما يسعده ويحزنه، ومن الأشخاص الذين يحزنوه ويسحبون طاقته ومن يعطيه طاقة إيجابية. هذه الاسئلة تخلق وعي لدى الشخص. وكلما كان لدي وعي أكثر كلما كان لدي رعاية ذاتية أكثر، فإذا كان الشخص غير واعي بما يريده ويفرحه ويزعجه سوف يبقى ضائع ويفعل الأمور بطريقة روتينية، ما يجعله يكبت بداخله ما لا يريده ويخرج من اللاوعي بعد فترة في لحظة غضب، والبعض قد يلجأ للانتحار وايذاء النفس لأنهم لم يهتموا في أنفسهم.
- تخلص الإنسان من أية تراكمات سلبية في نفسه. لا يصلح مرة واحدة أن تقرر بأن تعتني في ذاتك أو أن تكون شيء مؤقت فالرعاية الذاتية هي أمر مستمر ومتتابع، لأن هناك تراكمات سلبية كان يفعلها فكلما اهتم الشخص بنفسه كلما أصبح أفضل فدماغ الإنسان مرن ما تخزنه فيه يتصرفه فإذا عودته على الاهتمام بذاته سوف يفعل هذه الأمور كل يوم مثل الرياضة عند البدء بها يشعر الأنسان بتعب لكن عندما يعتاد عليها يصبح يمارسها بشكل يومي ويتذكرها بشكل يومي وذات الشيء فيما يتعلق في الرعاية الذاتية فيجب أن تعود نفسك وسيكون أول أسبوعين صعبين ثم يصبح شيء روتيني وأساسي في الحياة فالعناية الذاتية تحتاج إلى تدريب وصبر ومثابرة.
مهارات الرعاية الذاتية
حتى نحقق الرعاية الذاتية لابد من توافر أمرين أساسيين هما:
- الاستعداد النفسي.
- الخبرة والتدريب.
فاذا كان لدي استعداد نفسي سوف يكون في المقابل لدي تدريب وأعود جسدي، نفسي، وعقليتي حتى تصبح جزء لا يتجزء من حياتي. فإذا لم أمتلك استعداد نفسي تلقائياً سوف أفشل لأن الأستعداد النفسي هو ما يرفع الدافعية في الحياة، ومع التدريب تعطي أداء وإنجاز صحيح. أما إذا لم أملك الاستعداد النفسي سوف تقل دافعيتي وفي المقابل سوف أفشل