Uncategorized

الحقوق والواجبات

تعريف الحقوق والواجبات

الحقوق هي الأشياء الأساسية الضرورية لاستمرارية بقاء المجتمع، إذ يؤدي إهمالها تقديمها لاصحابها لدمار المجتمع، وفي أغلب الأحوال يكون القانون هو المسؤول عن تنفيذه، ولا يُمكن الوصول إلى الحقوق إلّا في حال تمّ الحصول على العدل، فالعدل يمثّل الدعامة ويتمّ تشييد الإحسان فوقه

أهمية الحقوق تستند العديد من التخصّصات على الحقوق؛ كالأخلاق، والقانون، وخاصة نظريات العدالة وعلم الأخلاق، فهي تمثِّل أهمية كبيرة لتلك التخصّصات، كما يُمكن اعتبارها أساس الحضارات، كونها إحدى الركائز الراسخة لأيّ مجتمع وثقافته، حيث شهد حق من الحقوق على مر التاريخ صراعات اجتماعية حتى تطوّر، ووفقاً لموسوعة ستانفورد للفلسفة (بالإنجليزية: Stanford Encyclopedia of Philosophy)، فإنّ الحقوق هي التي تُشكّل الحكومات، ومحتوى القوانين، وتبيّن شكل الأخلاق.[٢]

أنواع الحقوق يوجد ثلاثة أنواع للحقوق، وهي كما يأتي:[٣] الحقوق الطبيعية: (بالإنجليزيّة: Natural Rights)، تمثّل الحقوق التي يكتسبها الإنسان بالوراثة، وهي أجزاء من الطبيعة البشرية والعقل البشري، فأيّ فرد يدخل في المجتمع يكون لديه بعض الحقوق الأساسية والتي لا يُمكن لأيّ حكومة أن تنكرها، كالحق في الحياة، وحق الملكية، والحق في الحرية. الحقوق الأخلاقية: (بالإنجليزيّة: Moral Rights)، تمثّل الحقوق التي يكتسبها الإنسان من خلال الوعي البشري، وتُدعم بالقوة الأخلاقية، وتقوم على أساس سعي الإنسان للوصول إلى الصلاح والعدالة، والقانون ليس له دور في تلك الحقوق، ولا تستطيع الدولة فرضها على الأفراد، وفي حال لم يقم أحد الأفراد بتنفيذ تلك الحقوق لا يتمّ اتّخاذ أيّ إجراء قانوني ضدّه، وتشمل؛ قواعد حسن السلوك، والمجاملة، والسلوك الأخلاقي، ومن الأمثلة عليها حق الأبوّة، وحق النزاهة. الحقوق القانونية: (بالإنجليزيّة: Legal Rights)، تمثّل الحقوق التي تقبلها الدولة وتُطبّقها، لذا يتمّ فرضها على الأفراد من خلال المحاكم القانونية، ويتمّ معاقبة أيّ انتهاك لأيّ حق قانوني من قِبَل القانون، وهي بذلك تختلف عن الحقوق الأخلاقية، كما يُمكن تطبيقها ضد الحكومة وضد الأفراد أيضاً، وهي مُتاحة لجميع الأفراد، وفي نفس الوقت جميعهم يتبعون الحقوق القانونية دون أيّ تمييز، ويُمكن لأيّ فرد اللجوء إلى المحاكم لإنفاذ حقوقه القانونية، وتضمّ الحقوق القانونية ثلاثة أنواع؛ الحقوق المدنية، والحقوق السياسية، والحقوق الاقتصادية.

التقسيم الأول للواجب وقد قسّم علماء الأخلاق الواجب وفق عدّة تقسيمات، وهي كما يأتي: [٤] الواجبات الشخصية: تُشير إلى واجبات الشخص تجاه نفسه، كالأدب، والنظافة. الواجبات الاجتماعية: تُشير إلى الواجبات المفروضة على الشخص تجاه مجتمعه، كالإحسان، والعدل. الواجبات الإلهيّة: تُشير إلى طاعة الله، وأداء

أساس الحق والواجب تُعدّ المعيشة الاجتماعية هي أساس الحقوق والواجبات، ويُمكن اعتبار أنّ الاتّصال والترابط الوثيق بين الفرد ومجتمعه هو أساس فكرة الحق والواجب، وبافتراض عدم وجود صلة بين الفرد والمجتمع وبأنّ الفرد يعيش بمفرده فلا وجود لمعنى الحق أو الواجب، حيث يستطيع الفرد فعل أيّ من الأفعال دون وجود قيد أو شرط يردعه، إلّا أنّ وجوده ضمن مجتمع ينتمي إليه يُلزمه بالعديد من الأعمال للحفاظ عليه، وعدم التقيُّد بتلك الأعمال يُعرّض المجتمع لخطر التدهور والفناء.[٥]

وفي نفس الوقت يكون من الواجب عليه الحفاظ عليها والسماح للآخرين بالاستفادة منها، ومثال آخر، لكلّ فرد الحق في ممارسة الحرية، لكن في نفس الوقت يكون من الواجب عليه عدم إساءة استخدام تلك الحريات في سبيل إيذاء الآخرين

جميلة بني خالد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى