يؤثر التقدم التكنولوجي بشكل كبير على جوانب كثيرة من حياتنا. وكلما ازداد هذا التقدم كلما أثر في تغيير نمط حياة الأشخاص. ومع الاعتماد المتزايد على الإنترنت، أصبح استخدام منصات التواصل الاجتماعي جزءا أساسيا للتواصل اليومي واستقبال المعلومات لكثير من الأشخاص في العالم. فهناك من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للترفيه وتقضية الوقت، وربما لإضاعة الوقت، وآخرون أدركوا مدى قوة وسائل التواصل الاجتماعي، فاستخدموها بشكلها الفعال.
عرف البعض الشائعة بأنها ( الترويج لخبر مختلق لا أساس له من الواقع أو تعمد المبالغة أو التهويل أو التشويه في سرد خبر فيه جانب ضئيل من الحقيقة أو أضافة معلومة كاذبة أو مشوهة لخبر معظمه صحيح . أو تعبير غير صحيح والتعليق عليه بأسلوب مغاير للحقيقة والواقع وذلك بهدف التأثير النفسي في الرأي العام المحلي أو الإقليمي أو العالمي أو القومي
وهناك خطورة من تداول الشائعات بسبب تأثيرها على المجتمع، وأيضا فنلاحظ ان الشائعات تنتشر في أوقات الازمات، وانه لابد لكل شخص ان يوقف أي خبر غير صحيح، ولا يقوم بتداوله، أي انه توجد عقوبات قانونية على ترويج الاشاعات والاخبار غير الصحيحة، لافتين الى ضرورة التصدي أيضا للحسابات الوهمية التي انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، فالشائعات دائما تخرج في لب الازمات، وهي تعد في هذه الأوقات سلاحا فتاكا من شأنه اضعاف الجهات في حال كانت تلك الاشاعة لتشويه سمعة او تحريك الشارع
في الوقت الذي أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الأدوات المهمة فيما يطلق عليه الإعلام الاجتماعي أو الإعلام الجديد أو البديل بالنظر لما تقوم به من دور متعدد الأبعاد، سياسي واجتماعي وثقافي واجتماعي، فإنها تظل في الوقت ذاته حاملة أو مروجة لأحد مصادر التهديد للأمن الوطني للدول والمجتمعات، في ظل لجوء البعض إلى توظيفها بشكل سيئ في نشر الشائعات والأكاذيب المغرضة. بل إن الأمر اللافت للنظر أن الشائعة استفادت أكثر من أي وقت مضى من وسائل الاتصال والتواصل الحديثة مثلما يحدث في تداول الشائعات داخل أسواق المال وغير ذلك عبر الرسائل الإلكترونية والهاتف المحمول، حيث يمكن لشائعة أن تحدث انهياراً أو على الأقل تراجعاً كبيراً في أداء البورصات أو انهياراً لأسهم شركات بعينها في البورصة.
سلبيات الشائعات على صعيد المجتمع على صعيد الفكر واستنفاذ الخطط الاحتياطية على مستوى الفرد خلق مشكلات استنادا على الوهم والتهويل مما يؤدي إلى التأثير سلبيا على التوقعات المستقبلية، إذ يجب أن نتوقع الأفضل ونهيئ للأسوأ.– خلق المشكلات النفسية وضرب المجتمع المستهدف ومحاولة ابتزازه إما عن طريق تصدير الراحة المطلقة أو الخطر المطلق. إحداث و شرخ ما بين أفراد العائلة بسبب تعدد الخيارات غير الواقعية ودائمًا عندما تتعدد الخيارات في اللامعقول يضيع الخيار الصحيح وتهبط نسب تحقيقه إلى مستويات خطيرة ويعتبر وسيلةً لخرق وحدة البيت الواحد وحل الروابط الوجدانية بين الأهل، وكثيرة هي البيوت التي هُدمت والأسر التي تفككت بسبب الإشاعات. “تؤثر الشائعات على عقلية المجتمع بشكل مباشر مما يؤثر على نفسيتهم وبخطوات بطيئة وثابتة يصيب الأفراد نوع من الإحباط مما يؤثر على إنتاجيتهم بشكل مباشر” وأيضا وبطريقة غير مباشرة تعمل على المساس بالأمن الوطني لأن الشائعات الملفقة إن كانت سلبيه أو إيجابيه فهيا تعمل على خلق حالة فوضى والبلبلة في المجتمع.– وأيضا تعمل على رفع مستوى الشك بمدى مصداقية وموثوقية الجهات المختصه واصحابين القرار لأن الإشاعات دائما ما تعمل على نشر الذعر والرعب في نفوس المواطنين والأجانب المقيمين في الدولة نفسها.– وبشكل تلقائي الشائعات تعمل على صرف النظر عن كيفية الحلول للمشكلات الرئيسية في اَي دولة وتستنزف المجتمع والدولة والمقيمين بها