Uncategorized

ذات الهمه

المرأه في تاريخ الهلال الخصيب

تاريخ المرأه الملتبس بين زعمين الاول أنها نالت حقها الكامل وبين أنها ظلمت ولا زالت ….!!!!تبدأ باختصار شديد جدا ….القصه بأن قبيلة (كلاب العربيه) تتصارع مع قبيلة (سليم العربيه) بصراع أزلي لا فكاك منه .. والأعداء يستمتعون .. لكن زعيم قبيله كلاب حلم حلما غريبا وهو على فراش المرض .. حلم بأنه انجب ولدين سماهما ظالم و مظلوم وبأن الكبير ظالم سيظلم الصغير مظلوم … وبالفعل انجب هاذين الولدين …وتستطيل الحكايه فيتزوج الابن الأكبر ظالم وينجب ابنه البكر الحارث .. بينما أخيه مظلوم ينجب بنتا أسماها فاطمه .. وبسبب خجله من أن يكون البكر فتاه أبعدها عن القبيله لترضعها مرضعه ….وتستمر الحكايه الدراميه الرائعه إلى أن يتقدم الحارث ابن ظالم للزواج من( فاطمه ذات الهمه) فترفض ذلك ..لكنها تجبر على الزواج منه رغما عنها .. فتنجب ابنها ( عبدالوهاب) … ولسوء طالع فاطمه يظهر طفلها البكر بلون (اسود) وليكون ذلك مسوغا لظالم زوجها لاتهامها بشرفها وعفتها ( الادانه التاريخيه للمرأه ) فليجىء الزوجين للخليفه العادل هارون ليثبت النسب ويحكم بعفة فاطمه …. لكنها ترفض العوده له وتنفصل عنه لاجل شرفها وسمعتها … يكبر الاسمر عبد الوهاب ليشارك أمه بكل غزواتها على الأعداء ( روم وفرس وهنود وصقالبه وووو) يتعاظم حقد طليقها ( الأمير ظالم ) عليها بسبب انها صارت فارسه تتحدث العرب عنها وعن خصالها … فينحاز إلى صف أعداء العرب ليحارب إلى جانبهم …… القصه طويله من عدة أجزاء لكن المهم وما يمكن استنتاجه التالي …….في الحكايات الشعبيه والأساطير يهدف مؤلف الحكايه إلى نسج تاريخ بديل للتاريخ الحقيقي ..وكأنه يعبر عن جزعه من الواقع ويتمنى لو كانت الأحداث على نسق اخر ( تاريخ بديل) …لهذا لا ترى بالحكايات عموما وحكاية (ذات الهمه فاطمه) اي أهمية للتاريخ الحقيقي فتمتد الحكايه 400 عام ما بين عصر عبدالملك بن مروان مرورا بكل الخلفاء إلى عصر الرشيد والأمين والمأمون والمعتصم وبعد ذلك … فنرى إدانه مخفيه لاوضاع المرأه بتلك الأزمان والتي كانت تعامل كسلعه …لترسم شخصية ذات الهمه عند الحكواتي كرمز خاص يتمناه للمرأه بعصره … وهناك لفته مهمه أن بطل الحكايه ابن البطله فاطمه عبد الوهاب كان ( اسود) ككل الحكايات …فعنتره اسود وأبو زيد الهلالي اسود ووو … وهذه اشاره مهمه أيضا أن ( لا فرق بين عربي …..) أمر لم يتحقق ابدا

بقلم_شاهر الزبيدي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى