مفهوم تطوير الذات:
يمكننا تعريف تطوير الذات بأنَّه عملية تحسين القدرات والمهارات الشخصية والمهنية والروحية والعاطفية، وتحقيق النمو الشخصي والتطور الذاتي.
في الواقع، لا تتم عملية تطوير النفس بين ليلة وضحاها، فيتطلب تطوير الذات الاستمرارية والعمل الدؤوب على تحسين النفس وتنمية المهارات والقدرات وتحقيق التوازن الشخصي والاجتماعي والعاطفي.
أهمية التطوير الذات:
إنّ التطوير الذاتي يُساعد في الوصول إلى الأهداف والغايات التي يسعى إليها الإنسان، كما ويُحسّن من طرق التواصل مع الآخرين وذلك من خلال تطوير المهارات وتنميتها، وهذا ما يزيد من قوة العلاقات الأسريّة، والإجتماعيّة، والعمليّة.
تُساعد مهارات تطوير الذات على إظهار قوة الإنسان الدّاخليّة بنضجها وكل المميزات الموجودة فيها، كما وتزيد من الشعور بالسعادة والفرح، وذلك لأنّ الإنسان يتمكّن من اكتشاف كل الأشياء التي تحزنهُ والتي تسعدهُ.
إنّ تنمية الذات تساهم في زيادة قدرة الإنسان على التصدي لكل العوائق التي قد تقف في طريق حياتهِ، ومن مواجهة المصاعب والمواقف المُحرجة.
ما أهداف تطوير الذات؟
- يساهم تطوير الذات في معرفة جوانب القوّة في الشخصية والوصول إلى الأهداف والغايات التي يسعى إليها.
- يساهم في تطوير مهارات التواصل مع الآخرين والتعبير عن الرغبات والمشاعر.
- تطوير الذات يجعل الشخص يحترم ذاته ويحبها.
- تحسين المهارات الشخصية والعقلية من خلال التطوير المستمر.
- تحفيز الإنسان على الإنجار والنجاح في حياته.
- إيجاد التوازن والتوافق بين الحياة والعمل بطريقة ممتازة.
أنواع تطوير الذات:
تطوير الذات إذاً هو عملية مستمرة لتحسين القدرات والمهارات الشخصية والمهنية والروحية والعاطفية، وتحقيق النمو الشخصي والتطور الذاتي.
توجد أنواع عديدة لتطوير الذات، وسنعرض فيما يأتي أهم هذه الأنواع
. التعلم المستمر:
يتطلب تطوير الذات الاستمرار في عملية التعلم، فالعالم اليوم في تقدُّم مستمر، ومن يرغب بتطوير ذاته عليه أن يكون قادراً على مواكبة هذا التطور، ويمكن الحصول على المعرفة والخبرات الجديدة من خلال الدراسة والتدريب والمشاركة في ورش العمل والمناقشات الجماعية.
2. تحسين الصحة العامة:
يمكن للشخص تحسين صحته العامة والنفسية من خلال العناية بالجسم والروح؛ وذلك من خلال ممارسة النشاط البدني وتناول الغذاء الصحي والحصول على النوم الكافي والعناية بالصحة النفسية والتفاعل الإيجابي مع الآخرين.
3. تحسين العلاقات الاجتماعية والعاطفية:
يعد تحسين العلاقات الاجتماعية والعاطفية من أهم أنواع تطوير الذات، فيمكن للشخص تحسين الاتصال والتفاعل مع الآخرين وتحسين العلاقات العاطفية والاجتماعية وتنمية مهارات الاتصال والتواصل.
4. تحسين القدرات الشخصية والمهنية:
مثل القيادة والتخطيط والتنظيم والتوجيه الذاتي وتحسين الاتصال والتفاعل مع الآخرين، ويمكن الحصول على هذه القدرات من خلال الدراسة والتعليم والتدريب المهني والمشاركة في النشاطات العملية.
من الضروري أن يتحلّى الإنسان بالصبر وأن يُدرك حقيقة مهمة وهي أنّ تنمية الذات لا تتحقق بين ليلةٍ وضحاها، وأنّ الصعوبات والعقبات هي أمر وارد وقطعي ويجب التحلّي بالقوة والصبر للتغلّب عليها.
جميلة بني خالد