تأثير الانجازات على حياتنا

( النجاح غالباً يقود إلى السعادة والعكس صحيح )، وما دام أن الإنجاز مرتبط بالنجاح؛ فهو مرتبط كذلك بالسعادة؛ وطريق للوصول إليها.

ويمكن تعريف الإنجاز على أنه:إتمام العمل الذي تم البدء فيه.تحقيق هدف أو غاية معينة.تجاوز العقبات وتحقيق النجاح.شعور بالرضا والسعادة والإنجاز الذاتي

الإنجازات المهنية: مثل الحصول على ترقية، أو جائزة، أو إنجاز مشروع مهم.الإنجازات الاجتماعية: مثل مساعدة الآخرين، أو المساهمة في المجتمع، أو تحقيق تغيير إيجابي في العالم.ويختلف مفهوم الإنجاز من شخص لآخر، فما يعتبره شخص إنجازًا قد لا يعتبره شخص آخر كذلك. كما أن أهمية الإنجاز تختلف حسب الشخص وأهدافه وظروفه.

وللحصول على إنجازٍ أقوى فإن هناك عدداً من العوامل التي ينبغي توافرها، ومنها:أولاً : المعرفة الخاصة بأبعاد العمل؛ الذي تريد إنجازه والظروف المحيطة به والعقبات التي قد تعترض طريقه.

ثانياً: الاهتمام بالمعارف العامة لتوسيع المدارك الفكرية ؛ خصوصاً وأننا نعيش اليوم ما يسمى بـ ” عصر الحكمة ” حيث لا عوائقَ ولا صعوباتٍ تذكرُ في سبيل الحصول على العلم والمعرفة وتنمية مدارك الفكر

الرغبة الواضحة والنية الصادقة المحركة للدافعية نحو الإنجاز ، وفي المثل الصيني الشهير: ( إن كان بإمكانك إجبار الخيل على ورود الماء ، فلن تستطيع إجبارها على الشرب منه )الرغبة في العمل أو الإنجاز من أهم العوامل المؤثرة في نمو وتطور العمل وأهم مقومات الإنجاز

أما إنْ أردنا الحديث عن فوائد الإنجاز؛ فهو سبيلٌ ناجح لوقف التوترات والاضطرابات التي قد تجتاح حياة الإنسان، وذلك عن طريق الانشغال بالعمل والتطوير عن التفكير السلبي وآثاره الجانبية المدمرة، كما أن الإنجاز يريح النفس وخاصة إذا كان بعيداً عن التسويف والتأجيل.

أن تأثير الإنجاز على النفس كبير جدا أبرز فوائد النجاح أنه يساعد على صقل شخصية الفرد. فعندما يتفهم الشخص العوامل التي ساهمت في نجاحه أو نجاح الآخرين، فإنه يدرك النقلة النوعية التي يمر بها. حيث تقل نسب التوتر لديه ويصفو ذهنه مما يمكّنه من السعي لنجاحات أكبر في الحياة ويرى محمود عطا(1985) أن الطلاب الذي يتعرضون لخبرات الفشل المبکر تکون لديهم مفاهيم سلبية عن ذواتهم وقدراتهم . بينما الذي يحرزون نجاحات متکررة فيکون تحصيلهم مرتفعا ، وهذا يشعرهم بالثقة بالنفس والکفاءة ، ثم يميلون إلى تطوير اتجاهات إيجابية نحو الذات کما عرض ديموتا De Mota (1986) نتائج عدة دراسات . أشارت إلى أن نمو الثقة بالنفس لدى الطلاب مرتبط بالرضا عن المهنة ، ودراسته الأکاديمية وتعهداته المهنية ، وأن الثقة بالنفس ترتبط أيضاً بالدرجة الحقيقية التي يحصل عليها الفرد وبحاجته للإنجاز . وفي عرضه للدراسات وجد أنها تناولت عناصر محددة تؤثر في النجاح الأکاديمي، کالخوف من عدم النجاح، وقلق الاختبار ، والقدرة على الاتصال والتواصل ، وأن زيادة الثقة بالنفس ترتبط بحدوث تغيرات إيجابية في هذه المتغيرات .

الإنجاز ليس فقط على الصعيد الأكاديمي إنما على جميع الاصعدة من الجميل أن يرتبط الإنجاز بالرضى ومن الأجمل أن نحتفي بجميع إنجازاتنا الصغيرة قبل الكبيرة لما له من وقع على النفس والروح.

الكاتبة و الرسامة: ملاك الدويك