اصبح موضوع تمكين المرأة في القرن الحادي والعشرين قضية ساخنة حول العالم ؛ فالمراة الحديثة تبحث عن فرص متساوية مع الرجل ويتنافس الاثنان بقوة في مختلف المجالات مثل السياسة والاقتصاد والقطاعات الاجتماعية الاخرى . وقد اظهرت نتائج العديد من الابحاث ان المراة حول العالم تقف اليوم على قدم المساواة مع الرجل ؛ ولا يمكن انكار حقيقة ان بعض النساء افضل بكثير من الرجال عندما يتعلق الامر ببعض القضايا ؛ فالنساء الممكنات يسهمن في تنمية وضع بلادهن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، وتشكل النساء حوالي 50% من سكان العالم وانهن يمثلن العمود الفقري لتنمية بلادهن ، ومن جانب اخر ووفقا للمركز الامريكي للمرأة القيادية فان دمج المراة الكلي في الحياة الاقتصادية للدولة هو امر اساسي بالنسبة لرفاهية المجتمع ، ومع ذلك ، فلا يزال هذا الامر غير ملتفتا اليه بدرجة ما.
وفي ضوء ماتم طرحه في البحث الحالي تم الاستنتاج بان هناك بعدان للتمكين الاول داخلي وهو التمكين النفسي وهو سابق على البعد الاخر والثاني خارجي يشمل انواع متعددة من التمكين هي التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والقانوني والتربوي والبيئي والصحي ، وان كلا البعدين يتطلبان تدخلا خارجيا لمساعدة المرأة مع ضرورة توافر الرغبة الكاملة لديها ، واستنادا الى ذلك كله تم التركيز على التمكين النفسي لدى النساء على وجه الخصوص وقد عرضت نظرية (سبريتزر)1995 بشيء من الافاضة والتي ركزت على انه ينبغي النظر الى التمكين النفسي على انه بناء او تركيب فكري ومفاهيمي ؛ وقد استعرضت اهم فرص تمكين المرأة واهم التحديات التي تجابه ذلك ؛ ولابد من الاشارة هنا الى اننا اقتصرنا على التعرف على مختلف التحديات التي تواجه تمكين المرأة (على مستوى النساء حصرا ) وليس على مستوى المنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة اذ ان الاخيرة ترتبط بالجهاز المؤسسي والهيكلي لهذه المنظمات وهذا ليس من اهتمام البحث الحالي ، وفي ضوء ذلك كله خلص البحث الى جملة من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات .