هو الإبداع؟ يُمكن تعريف الإبداع على أنّه تحويل الأفكار الجديدة والخياليّة إلى حقيقة واقعيّة، ويتميّز الإبداع بالقدرة على إدراك العالم بطرق مبتكرة وجديدة، وإيجاد أنماط خفيّة، وصُنع روابط بين ظواهر لم تكن تبدو مرتبطة ببعضها، والمساهمة في إيجاد الحلول خارج الصندوق، وبهذا فإنّ الإبداع يتضمّن عمليتين رئيسيتين هما التفكير ثمّ الإنتاج
يهدف الإبداع أيضًا إلى ابتكار أفكار جديدة مفيدة ومقبولة اجتماعيّاً عند تطبيقها، كما تمكّن صاحبها من التوصّل به إلى أفكار جديدة واستعمالات غير مألوفة، وأن يمتلك صفات تضمّ الطلاقة، والمرونة، والإسهاب، والحساسيّة للمشكلات، وإعادة تعريف المشكلة وإيضاحها، ويعدّ الإبداع إحدى العمليّات الّتي تؤدّي إلى تطوّر نتاجات تتّصف بالحداثة والجديّة من خلال تمويل أشياء في بيئة الإنسان، ويجب أن يستند إلى معاييرٍ ومبادئ وضعها الإنسان
تطوّر دراسة الإبداع
بدأت الدّراسات السيكولوجيّة للإبداع أواخر القرن الـ19 الميلادي، إلّا أنّ الدّراسات النفسيّة المبكّرة للإبداع لم تكن بالدّرجة نفسها من الدقّة المنهجيّة الّتي تميّزت بها ابتداءً من منتصف القرن الـ20 الميلادي، وكانت الدّراسات الأوليّة تحت عنوانين مثل: الإبداع والتخيّل والتّفكير، وبعض الاختبارات الّتي تستخدم في هذه المجالات.
ما هي دوافع الإبداع؟
يوجد عدّة دوافع رئيسيّة للإبداع وهي كما يأتي:
ذاتيّة داخليّة.
بيئيّة خارجيّة.
ماديّة ومعنويّة.
دوافع خاصّة بالعمل الإبداعي.
كيف أكون مبدعًا
لا تُعتبر طريق الإبداع طريقة سهلة، بل هي طريقة طويلة تحتاج للصبر والعزيمة والاستمراريّة، وهناك عدّة نصائح رئيسيّة لمن أراد أن يكون مبدعًا ومن أهمّها ما يأتي:
التطوّر المستمر
يُعدّ تكريس النفس لتطوير القدرات الإبداعيّة واستثمار الوقت في تطويرها هي أوّل خطوة في أن يكون الفرد مبدعًا، فالإبداع بدون تطوير واستثمار وتدريب لا معنى له، ولهذا يُنصح دومًا بتخصيص وقت يوميّ للممارسة المهارات التي يمتلكها الفرد مثل الرسم، أو التصوير، أو الكتابة وغيرها، مع ضرورة تجنّب التأجيل والمماطلة، كما يُنصح بطلب المساعدة من الآخرين إن لزم ذلك
إشباع الفضول
يُعدّ الفضول هو المحرّك الأساسيّ للإبداع، ومن أبرز عوائق الإبداع والتطوّر هو كبح ذلك الفضول، فالفضول هو ما يدفع الفرد للبحث عن إجابات أسئلته واستكشافها والتعرّف وتجربة كلّ ما هو جديد
المخاطرة
يجب أن يكون الفرد الذي يتطلّع لأن يكون مبدعًا أن يتحمّل مخاطر تعزيز قدراته ومهاراته الإبداعيّة، فقد يحصل أنّ جهودًا مبذولة لا تؤدّي إلى النجاح المطلوب، وفي هذا الحالة عليه أن لا ييأس ويستمرّ في تعزيز موهبته وبناء مهاراته وتجربة طرق وأساليب جديدة باستمرار، كم أنّ عليه أن يتقبّل أيّ نقد خلال مسيرته ويتجاوزه ولا يسمح له بالتأثير على عزيمته.