Uncategorized

إدماج اجتماعي

الدمج المكاني والمجتمعي يعزز من قدرات ومهارات ذوي الإعاقة

عمان- يعد “الدمج” ضرورة ملحة في المجتمعات كافة، فهو عبارة عن وسيلة تعليمية تسهم في تعليم الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية عقلية جسمية جديدة تعيق من تعلمه وتقدمه. فيعمل الدمج على إتاحة الفرصة لهؤلاء الأطفال أن يتعرفوا ويتعلموا كباقي أقرانهم، مما يساعد على تطوير شخصية الطفل المدموج في المجتمع المحيط به، ويطلق على الطفل الذي يعاني من مشاكل صحية عقلية جسمية مصطلح “ذو إعاقة”.

من هو المستفيد من الدمج؟
أولا: الطالب، أو الشخص ذو الإعاقة نفسه.
ثانياً: الأسرة، تفرح كثيراً بأن أصبح طفلها ينعم بقبول من المحيطين له، وأيضاً من أخذ فرصة للتعلم وإنشاء صداقات ويعيش حياة مستقلة نوعاً ما.
ثالثاً: الأطفال الذين لا يعانون من أي مشاكل؛ إذ يتعلمون أن كل شخص له سمات تختلف عن الآخر وله طريقة بالتعلم تختلف عن الآخر، ويجب احترام هذه الاختلافات وقبول المختلف، وعلى كل طفل أن يشكر الله على النعم الموجودة لديه وغير موجودة عند غيره. وهذا بدوره يطور الأطفال ويسهم في تقبلهم لأنفسهم.
رابعاً: المعلم؛ حيث يعزز الدمج قدرة المعلم على تعديل المناهج الدراسية في سبيل تلبية حاجات الطلبة، كما تساعد المعلم على الوصول إلى جميع الطلاب داخل الصف، وهذا يتطلب منه التنوع في الوسائل والتنوع في الأنشطة والابتكار مما يقوده إلى الإبداع والتميز في عمله، وبالتالي فهم يخدمون مجتمعهم من خلال تعليم هذه الفئات الأقل حظاً ويبنون علاقات قوية مع الأهل.
ما هي قيم الدمج؟

المحبة والانتماء والاحترام أهم قيم تمييز الدمج، ومن خلال هذه القيم نركز على احترام كرامة الإنسان واحترام التمايز والاختلاف بين فئات المجتمع كاملة، وتعزز الانتماء الوطني من خلال العمل على تطوير الذات في قبول الآخر عندها نكوّن المحبة الصادقة لوطننا وأبناء وطننا الغالي، وهذا واجب على كل إنسان يعيش تحت ظل الراية الهاشمية الأردنية.
أنواع الدمج مختلفة؛ أبرزها:
أولا: الدمج التعليمي، والمقصود به هو دمج ذوي الإعاقة ليتعلموا فقط داخل الصف.
ثانيا: الدمج الاجتماعي، والمقصود به دمج ذوي الإعاقة فقط في الأنشطة المدرسية داخل المدرسة الواحدة.
ثالثا: الدمج المكاني والمقصود به دمج يتم بين مدارس التربية الخاصة والمدارس العادية مع بعضها بعضا، ولكن لكل مدرسة خططها وأساليب تدريسها والمعلمون الخاصون بها.
رابعاً: الدمج المجتمعي، والمقصود به إشراك ذوي الإعاقة ببرامج المجتمع وتذليل كل المعوقات من أمامه، وإذا ما وصلنا إلى غايتنا جعلنا منه إنساناً فاعلاً منتجاً له الحق في العمل وحرية التنقل والتمتع بخدمات المجتمع كافة.
خامساً: الدمج الجزئي، والمقصود به دمج الطفل ذي الإعاقة في مادة دراسية معينة أثناء فترة تعليمه، وليس بجميع المواد الدراسية، وذلك يعود إلى جهل في تذليل الصعوبات والعقبات في بعض المواد الدراسية كالرياضيات مثلاً للطالب الكفيف

وعليه تؤكد اكثر الدراسات على ضرورة إكتساب ذوي الاحتياجات الخاصـة بعض المهارات التي تساعدهم على تحقيق الدمج وتنمية الشعور لديهم بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع وغرس الولاء والانتماء لديهم وتنمية العلاقات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي بينهم وبين الأسوياء.

جميلة بني خالد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى