يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من شهر آذار في كل عام، في ظل الضحايا من النساء في قطاع غزة، والبالغ عددهن 8750 امرأة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الرابع والخمسين بعد المئة، عدا عن إخفاء حوالي 1800 من النساء في عداد المفقودين، و5 آلاف أرملة، واعتقال 260 أخرى في سجون الاحتلال البشعة.
“لم يستطع العدو الصهيوني أن ينال من عزيمة المرأة الفلسطينية؛ رغم القتل والهدم و الاعتقالات المتتالية، وما يزال صمود المرأة الفلسطينية التي فقدت أبا و شقيقاً وابنا ثابتا لا يعرف التغير، وما تزال عزيمة المرأة الفلسطينية قوية و راسخة في وجه التدمير والقصف والقتل والتجويع وغيرها من محاولات الاحتلال الصهيوني.
تمثّل النساء دائما الطرف الأضعف في معادلات الصراع الوجودية، كما تتحول قصص تعمد العدو إذلالهن إلى جرح وطني كبير، وتوضّح الوقائع أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتقصّد التنكيل بالنساء، وقد أظهرت أفاعيل جنود إسرائيليين هذه الظاهرة التي تحاول إهانة الشعب الفلسطيني عبر التعرّض لنسائه.تشير هذه الوقائع والأرقام إلى اختصاص النساء بحصة كبرى من المعاناة الفلسطينية العامة لكنها تعيد أيضا تثبيت الطابع السياسي الوطني العام للنضال الفلسطيني ضد الاحتلال وتثبيت دور النساء الفلسطينيات فيه.
كل ذلك يحدث في ظل ضغوط نفسية تعاني منها النساء بسبب الآثار الكارثية لهذه الحرب بدءا من ترك منازلهن، مرورا بفقدان مقومات الحياة، وصولا لفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن. وبحسب مكتب الانروا في غزة، فإن 1.8 مليون نازح فلسطيني باتوا يعيشون في مراكز النزوح والإيواء، وهذه حياة في غاية الصعوبة
في ظل كل هذه الأحداث المأساوية لا نستطيع القول غير أن يوم المرأة العالمي تحول لبركة دم في هذه الحقبة من تقديم نساء غزة وفلسطين اجمع تضحيات يصعب سردها في مقال كل التحية والتقدير والاحترام والحب لهم وعلى عطائهم المتواصل عبر الزمن والتاريخ.
الكاتبة و الرسامة. ملاك الدويك