تذكري أن وراء كل رجل عظيم إمرأة قوية ساهمت في مجده، فحواء بطبعها الفريد مثابرة و معطاءة بلا حدود. المرأة القوية لا تحددها مكانتها داخل المجتمع أو مسارها المهني الناجح، بل قوة شخصيتها وإلى أي مدى تستطيع التأثير في الآخرين. داخل كل إمرأة توجد شخصية قوية تنتظر فقط من يوقظها، سواء عن طريق المرور بظروف صعبة تجبرك على تغيير نمط شخصيتك أو من خلال الخطوات التي سنناقشها في هذه المقالة.
خطوة لتطوير شخصية قيادية
١. تحديد نقاط الضعف
أول خطوة ستكون بالتأكيد مراجعة روتينك وتصرفاتك لتحديد الأخطاء التي ترتكبينها، ومكامن الضعف التي تعيق تطور شخصيتك نحو الأفضل. حواء شخصية حساسة بطبعها لذلك الأمر لا يتطلب سوى الموضوعية مع الإعتراف بالأخطاء المرتكبة سابقا، وبالتالي إستيعاب نقاط ضعفك جيدا كي لا يستغلها أحد ضدك. الأعداء بالضرورة متواجدون قربك خصوصا الصديقات وزملاء العمل، لذا من الأفضل تجنب البوح بالأسرار فمن تعطيه سرا اليووم سيطعنك به غدا، كوني حذرة وألا تري نقاط ضعفك للآخرين
٢.
الثقة بالنفس
الشعور بالثقة في النفس عامل مهم للوصول إلى حالة الإستقرار الذهني وراحة البال، فهي تساعدك على الإهتمام أكثر بنفسك. قبل إتخاذ أي قرار لن تكوني مضطرة بعد الآن إلى الإكتراث بآراء الآخرين أو القلق بشأن تعليقاتهم المزعجة، فأنت الوحيدة المسئولة عنها. مثلا المرأة القوية تحب ذاتها وجسدها بغض النظر هل قوامها رائع يناسب معايير المجتمع أم لا! لأنها تأخد الوقت الكافي للإهتمام به على طريقتها. احرصي على تطوير شخصية كاريزما ذات طابع خاص وفريد، فالناس تميل إلى عشق الشخصيات المتميزة أكثر من النمطية.
٣.
التفكير بإيجابية
يجب ألا تشتكي من كثرة المشاكل فهي ما يعطي لحياتنا قيمة، وتخيلي معي كيف ستكون الحياة مملة لو كانت كل أمانينا تتحقق بسهولة. دائما عند مواجهة أي تحدي مهما كان يجب أن تنظري للنصف الممتلئ من الكوب فهو ما سيشجعك على البحث عن حلول، أما إذا اكتفيت بالندب والتفكير السلبي فمن المأكد أنك لن تحققي أي نتيجة تذكر. التفكير بإيجابية لا يعني أن تتجاهلي المشاكل فهذا يسمى تقصير! لكن أن تتعاملي معها بإيجابية أكثر وألا تتشائمي من قدرتك على حل المشكل.
٤.
. السيطرة على القرارات
المرأة القوية والقائدة تتصف دائما أنها سيدة القرار سواء في البيت أو العمل، لكن هذا لا يعني التسلط أو إتخاد القرارات بسرعة أو بتهور. حواء القائدة تنال هذه الدرجة لكفائتها وثقة الآخرين في إختياراتها لذا يجب التأني مع التفكير بعقلانية قبل إتخاد أي قرار. تعلمي أن تكوني مبدعة في حل المشاكل كما لا أنصحك بالإستسلام للعواطف، والتي غالبا ما ستحجب حقيقة الأشياء عنك وتسبب لك مشاكل أنت في غنى عنها
رسالتي الأخيرة
في الماضي تعرضت المرأة للكثير من التهميش والإقصاء خصوصا في مجتمعاتنا التي أعطت للثقافة البدوية المعروفة بإضطهادها للمرأة طابعا دينيا، وهو ما جعل الأمور أسوأ مقارنة بالمجتمعات الغربية. حاليا النساء أكثر قوة ونلن الإعتراف التام من الجميع، لذلك العوامل الخارجية التي تؤثر على قوتك لم تعد موجودة، كل ما ينقصك أن تشتغلي على تطوير مهاراتك الإجتماعية كي تصبحي مؤثرة سواء كنت ربة بيت أو سيدة أعمال.