الشخصيّة
تنمو شخصيّة الفرد وتتطوّر من كلّ جوانبها ضمنَ الإطار الثقافيّ للمجتمع الذي تعيش فيه، وذلك من أجل اكتساب مفاهيمَ وأنماطٍ فكريّةٍ وسلوكيّةٍ تساعد على تكيّف الشخص مع مجتمعه وتكوين علاقاتٍ مع الأفراد المحيطين فيه، وممّا لا شك فيه أنّ الثقافة بشكلٍ عامّ تساهم في بناء الجزء الأكبر من شخصيّة الفرد، من خلال بعض الأهداف والاهتمامات، وفي هذه المقالة سنتحدّثُ حول تأثير الثقافة في شخصيّة الفرد .
تأثير الثقافة في تكوين الشخصية تعتمدُ الشخصيّة على دماغ الإنسان وجهازه العصبيّ بشكلٍ خاصّ، بينما ترتكزُ الثقافة على مجموع الأدمغة التي تؤلّف المجتمع، وما إن تختفي هذه الأدمغة حتّى تظهر عقولٌ جديدةٌ لأفرادٍ جدد، فثقافة المجتمع
تأثير الثقافة في شخصية
1_ تكوين صور السلوك والتفكير والعواطف المفروض تواجدها في الفرد، خاصّةً في مراحل عمره الأولى، وذلك من أجل تنشئته على القيم والعادات المؤثّرة في حياته، والتي تتناسب مع المجتمع والبيئة التي يعيش فيها.
2_تقديم تفسيراتٍ وتوضيحاتٍ عن الكون والطبيعة التي يعيش فيها الفرد، وعن أصل الإنسان وماهيّة دورة حياته.
3_ توفير المعايير والمبادئ التي تمكّن الفرد من التمييز بين الأفعال الصحيحة والخاطئة.
4_تنمية ضمير الفرد، وذلك حتّى يصبح كالرقيب الداخليّ على تصرّفات الأفراد وسلوكيّاتهم.
5_تقوية الروابط بين الفرد ومجتمعه، وذلك من خلال العيش ضمن جماعةٍ واحدةٍ، تسعى لتحقيق هدفٍ واحدٍ، ضمن معايير محدّدةٍ.
6_ إرشاد الفرد إلى الاتجاهات الصحيحة التي تحسّن من سلوكه بشكلٍ عامّ، بحيث ينسجم مع السلوكيّات المتعارف عليها من قبل المجموعة بأكملها في المجتمع الذي يعيشون فيه.
الشخصيّة وثقافة المجتمع تتأثّر شخصيّة الفرد بالثقافة السائدة في المجتمع، حيث تعتبرُ العلاقة بينهما علاقة تكامليّةً تقوم على أساس التأثّر والتأثير، ولذلك لا يمكن الحسم بأنّ الثقافة نتاجٌ عن الشخصيّة، أم أنّ الشخصيّة نتاجٌ عن الثقافة، بغضّ النظر عن دور كلّ منهما وتأثيره بالآخر، فالثقافة تزوّد الفرد بالموادّ الأساسية التي تمكّنه من صناعة حياته، حيث إنّ الشخصية لا تعتمد في تكوينها على الصفات السيكولوجيّة فقط، بل تعتمد على التفاعل بين الجينات البيولوجيّة والقدرات السيكولوجيّة مع المجتمع الذي يعيشُ فيه الفرد، ولهذا يمكن القول بأن شخصيّة الفرد تتأثّر بثقافته من خلال أربعة جوانب، وهي كما يأتي:. التعليم.
التغيّر الثقافيّ.
الصدمة الثقافيّة.