عَرَبِيَّةُ الملامح غجريت العينين
فاتنة الذوق آرَاميةُ القطبين
مُتَّغرطسةٌ بعبأةِ عَزٍّ متباهيتين
مِرْآةُ الْجَمَالِ في خطواتها محتارتين
سامية المقام قُدْسِيَّة الأثرين
فَائِقَةٌُ الْقَوْلِ ترجح بكفه والعذالُ بلا كفتين
أيها القارئ لكلماتي التواضعة المملؤة بحب واحساس يكاد يفوق الوصف؛ بلى لعلى بريق كلماتي يضفي ما هي حواء؛ حواء التي بلا نقاط لقد سرحت للوهلة الأولى وانا اتأمل ذاك الأسم الذي بلى نقاط فسرحت في الحاء والواو ولألف والهمزة فدارت في خاطري وبالي هواجيس واسئلة كثيرة، هل يا ترى انها خلقت لترسو بنا وتطير فضاعت نقاطها بين البر والبحر؟
لتصبو بين اعنان السماء كنجمة مستنيرة تضيء بنا ما اطفئته سنين الدهرالعجاف؛ سبحانك ربي ما اعدلك✨🙏🏼
لقد تأملت كثيراً في وجهي جدتي وبين تلك التجاعيد المرسومة في ثنايا وجهها الصبوح وعروق ايديها التي ما زلت تنبض بالحياة وتذكرت ما يقال عنه بالعنف الاقتصادي الذي هو حصيلة وقتا الحاضر ذاك المسمى الذي لو ذكرته امامها لاستهجنت حالنا وما وصلنا إليه، في كل جلسة اجلس فيها احدثها هي أو أقرانها تقصص لي كفاحها مع الحياة وانها امرأة بألف رجل من وقت الحاضر هي ومثيلتها من العمر فقد كنا بمثابة قائد في البيت أنجبن الأطفال، ورعوا الاغنام، وزرعوا وحصدوا، وعلموا ابنائهم وغيرها الكثير من الأعمال التي يعجز كلامي عن وصفها ووصف مكابدتها لتكون المرأة العربية الأصيلة انموذجا لامع يحتذى به في شتى مجالات الحياة التي تقف احتراما وتقديرا عاجزة عن شكرك يا حواء 🙏🏼✨
دعونا نستوقف انفسنا قليل ونستذكر العنف الاقتصادي الذي يسلط الضوء على النساء المهمشات اللواتي لا ناقة لهن ولا جمل في مجابهته؛ هل يا ترى هذا العنف اتى من رجل مستنكرا عمل الانثى إلى جانبه ومساندته أم انه من المجتمع نفسه ام ان المرأة رسخت في عقلها ان لا شيء يحتويها كبيتها هنا تكمن الطامة الكبرى، لو ان كل امرأة عرفت نفسها حق المعرفة وقدرت ما اعطها الله من نعم لوقفت اعتزازا وشموخا لنفسها علينا جميعا كنساء ان نقدر انفسن ونمنحها روحا خاصة لتبقى دائماً يدا بيد وعونا اما لأهلنا واما لشريك حياتنا وان لا نسمح لشيء كالعنف الاقتصادي ان يكون جاجزا بيننا وبين ما نطمح ونسموا اليه.
بقلمي سمر عموش