سم دس في مجتمعنا يسري في عروقه تغلغل في جميع اجزائه حتى سرى الى داخل بيت كل احد منا من دون ان ندري جريمة وجب التحذير منها والحد من انتشارها قبل فوات الاوان
“العنف ضد المرأة”
ان العنف ضد المراة له تاريخ طويل للغاية، ويُعد أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا، وعلى الرغم من أن حوادث وشدة هذا العنف قد تباينت مع مرور الوقت وحتى اليوم تختلف بين المجتمعات. غالبًا ما يُنظر إلى هذا العنف على أنه آلية لإخضاع النساء، سواء في المجتمع بشكل عام أو في العلاقات الشخصية قد ينشأ هذا العنف من شعور بالاستحقاق أو التفوق أو كره النساء أو المواقف المماثلة في الجاني، أو بسبب طبيعته العنيفة، وخاصة ضد النساء.
ومن اكثر انواع العنف خطرا على المراة العنف الاقتصادي, حيث يتم ممارسته في الخفاء بدون اي رقيب فدعونا نتعرف سويا
“العنف الاقتصادي ضد المراة”
هو شكل من أشكال الاساءة، حيث يتحكم الزوج أو الشريك الحميم في قدرة زوجته أو شريكته على الوصول إلى الموارد الاقتصادية، مما يترتب عليه عدم قدرة الزوجة على دعم نفسها ماديًا وتُضطر إلى أن تكون تابعة إقتصاديًا للمعيل ويقتصر عملها على القيام بأعمال المنزل مجانًا. ويتضمن العنف الاقتصادي حرمان الزوجة أو الشريكة من إمكانية حصولها على المال في الحاضر أو المستقبل، عن طريق منعها من الحصول على التعليم أو العمل.
لو حكمت النساء العالم لاختفت الحروب
أفلاطون
استخلصت الأبحاث سمات بعينها للعنف ضد المرأة. فعلى سبيل المثال ممارسات العنف ضد المرأة على الأغلب ليست حوادث عرضية مميزة، وإنما هي مستمرة طوال الوقت. وغالبًا ما يقترف هذه الممارسات رجلٌ تعرفه المرأة. فقدمت الأبحاث دلائل مقنعة على أن العنف ضد المرأة يمثل مشكلة خطيرة شديدة الانتشار ذات آثار مدمرة على صحة وسلامة النساء والأطفال.
التأثير على المجتمع
وفقًا لمقال في مجلة الصحة وحقوق الإنسان وبغض النظر عن سنواتٍ عديدة من الدعوة ومشاركة العديد من المنظمات الناشطة النسوية، فإن قضية العنف ضد المرأة لا تزال واحدةً من أكثر أشكال انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في جميع أنحاء العالم. يمكن أن يحدث العنف ضد المرأة في مجالات الحياة العامة والخاصة وفي أي وقت من عمرهم. غالباً ما يمنع العنف ضد النساء النساء من المساهمة بشكل كامل في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمعاتهن. تشعر العديد من النساء بالرعب من تهديدات العنف وهذا يؤثر جوهريًا على حياتهن فتتم إعاقتهن لممارسة حقوقهن الإنسانية، فعلى سبيل المثال يخشون المساهمة في تنمية مجتمعاتهم اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.
تعددت الاساليب والطرق والاشكال على مر هذه السنين في ممارسة العنف على المراة بصور لا يقبله اي انسان سوي يحمل بداخله قيم الانسانية والمرؤة لذلك وجب على كل احد منا الوقوف في وجه هذه الممارسات والحد منها والعمل على ايقافها ولنبدا بانفسنا اولا فمن يدري لربما نعنف من نحب من دون ان ندري لذلك وجب علينا اخذ الموضوع على محمل الجد والاطلاع عليه عن قرب لنثقف انفسنا ومن حولنا حول العنف ضد المراة وادراك مدى خطورته علينا وعلى المجتمع.